أحلام اليقظة هي عبارة عن أستجابات بديلة للاستجابات الواقعية فإذا لم يجد الفرد وسيلة لاشباع دوافعة في الواقع فإنه فإنة يحقق أشباعا جزئيا عن طريق التخيل و أحلام اليقظة و بذلك يخف القلق و التوتر المرتبط بدوافعه, فالفقير يحلم يالثراء و الفاشل يتخيل أنه وصل إلى قمة المجد.
و تلجأ جميع الناس إلى أحلام اليقظة أحيانا و لكن الأسوياء سرعان ما يعودين إلى الواقع, أما الاستغراق الشديد فيها إلى درجة أستنفاذ جزء كبير من الطاقة النفسية, كذلك يؤدى الاسراف فيها إلى العجز عن التمييز بين الواقع و الخيال.
ومن الممكن تعريف احلام اليقظة بشكل ابسط ,كأن يعيش الشخص حالة من التخيل تؤدي إلى إشباع الرغبات التي يصعب تحقيقها في الواقع وتوحي بالشعور بالعظمة والقوة كأن يتخيل الشاب أنه بطل يندفع لإنقاذ فتاة حسناء أو أن يحلم شاب ضعيف البنية بأنه أصبح بطلا رياضيا أو أن تحلم فتاة تعاني من إمكانيات أسرتها المحدودة بأنها تعمل في منصب مهم وترتدي ثيابا فخمة.
وتكون أحلام اليقظة أكثر وضوحا في مرحلة المراهقة، أما الخير في أحلام اليقظة فيتمثل في دفعها للشباب من الجنسين إلى بذل الجهد وتوجيه القدرات الإبداعية من أجل تحقيق تلك الأحلام والطموحات، كما أنها تعمل على تخفيف توترات الحياة اليومية ومشاكلها، ولكن إذا حدث استغراق في أحلام اليقظة فتتحول لمضيعة للوقت وتتسبب في عدم النشاط وأحيانا الانسحاب من عالم الواقع وقد تنبئ عن اضطراب في الشخصية.
تعد أحلام اليقظة ظاهرة طبيعية جدًّا إذا كانت في حدودها المعقولة، وهي منتشرة في الأطفال والمراهقين والبالغين على حد سواء، ولكنها تقل بعد سن الثلاثين، وهذه الأحلام لها فوائد كثيرة، كما أن لها بعض السلبيات فهي تؤدي إلى خروج الإنسان من حالة الحزن والقلق والتوتر والكآبة وتدفعه إلى إعمال العقل والتخيل والإبداع، وهي معبِّر عن مدى طموح الإنسان لتحقيق مكانة سامية لتعويض نقص ما يعاني منه.
وتكون هذه الأحلام مرضية: إذا أدت إلى انفصال الإنسان عن الواقع من حوله وانشغاله بها معظم الوقت، وأثرت على التطبيق العملي والاجتماعي، وإذا ترتب عليها تصرفات غريبة أو سلوك شاذ، ولا أظن هذا موجودًا عندك.
وهناك وصايا مجرَّبة لحل مشكلة ضعف التركيز نذكر منها:
1 - أن تكون المعلومات أو المادة التي تدرسها محببة إلى النفس بقدر الإمكان.
2 - أن يتم شرحها بأسلوب مشوق، مثال استخدام أسلوب المسابقات أو الرسائل السمعية والبصرية وغير ذلك.
3 - كلما زاد استخدام الحواس زاد التركيز، فمثلا يكون الاستيعاب عادة عند مشاهدي التليفزيون أكثر من مستمي الراديو أكثر من قارئ الكتاب… وهكذا.
4 - كلما كان الطالب متخصصًا في دراسته زادت فرصة التركيز، فنجد أستاذ المادة يستطيع استيعابها وشرحها للتلاميذ بكل سهولة.
5 - الممارسة العملية: كلما كانت المعلومات التي ندرسها مفيدة لنا في حياتنا وواقعنا، وكلما كانت المعلومات مرتبطة بممارسة عملية زادت فرصة استيعابها، وللأسف فهذه المشكلة يعاني منها الكثير من البلدان النامية، أن كثيرًا من المعلومات جافة وجدلية، وليس لها تطبيق في الواقع مما يصعب من فرصة استيعابها.
6 - يكون ضعف التركيز مرضيًّا، إذا أصبح بصورة زائدة وأدى إلى اضطراب في الحياة الاجتماعية والعملية نتيجة عدم تذكر أشياء هامة جدًّا، مثل: موعد اختبار، وأحداث كبيرة، وأماكن معروفة مثل عنوان الإنسان مثلاً، وفي هذه الحالة يكون السبب:
إما عضوي: وعلى رأس الأسباب تأتي الأنيميا، ويتم عمل صورة دم كاملة، ونسبة هيموجلوبين للتأكد من وجودها من عدمه.
وإما نفسي: مثل المصابين بالاكتئاب وغير ذلك