بعد فترة هدنة مؤقتة
حرب التصريحات تشتعل بين مايكروسوفت وجوجل
واشنطن: بدأت المنافسة بين أكبر شركتين فى مجال التكنولوجيا فى العالم مايكروسوفت وجوجل تدخل حرب التصريحات على غرار ما يحدث فى مجال السياسة، فبعد هدنة استمرت أياماً قليلة اشتعلت الحرب الباردة بينهما مرة أخرى بعد تصريحات بالمر الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت الذى قلل فيها من التهديد الذي قد تمثله جوجل، وقال إنها لا تزال تتخلف عن شركته على جميع الأصعدة باستثناء عمليات البحث على الإنترنت.
وأضاف بالمر أثناء وجوده في العاصمة اليابانية طوكيو لتدشين خدمات ويندوز لايف الجديدة، أن جوجل لا تسبق شركته، غير أنه في مجال البحث على الإنترنت فقط تأتي جوجل في المقدمة.
وفي تعليقه على خطط جوجل المتعلقة بالهواتف المحمولة، قال بالمر إنها مازالت "كلمات على ورق" لم يبدأ العمل بها حتى الآن.
وأعرب بالمر عن آماله في نجاح أعمال مايكروسوفت في اليابان، مشيرا إلى أن المستهلكين اليابانيين يسبقون جميع العالم في الاتصال بالإنترنت عبر الهواتف المحمولة، وذلك لشعبية خدمة آي - مود لربط الهواتف المحمولة بالإنترنت التي تقدمها شركة "إن تي تي"، "دو كو مو"، منذ فبراير عام 1999.
يذكر أن مايكروسوفت بدأت في تقديم حزمة برمجيات ويندوز لايف في اليابان، والتي تشمل البريد الإلكتروني، والدردشة، وإطلاق المدونات، والتشارك في الصور عبر الإنترنت، وذلك بعد أيام من الإعلان عنه في الولايات المتحدة.
وعلى نفس المنوال جاءت تصريحات بيل جيتس رئيس شركة مايكروسوفت الذى استبعد فيها أن تحقق جوجل نجاحاً فى مجال تصميم البرامج التى تعمل على الهواتف المحمولة لتشعل الحرب الباردة بينهما من جديد.
وأكد جيتس رئيس شركة مايكروسوفت فى تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أنه من غير المحتمل أن تستحوذ جوجل على حصة من حجم السوق الذى تتمتع به شركته مايكروسوفت فى مجال إنتاج برمجيات الهواتف المحمولة.
وبالرغم من أن جوجل أنتجت على حد قوله نحو ثلاثين برنامجاً للعمل على تلك الأجهزة إلا أنها لم تحقق أرباحاً مادية سوى من برنامج واحد فقط.
ونفى جيتس مواجهة مايكروسوفت منافسة كبيرة فى مجال تصميم البرمجيات من أى شركة بالرغم من أن سوق الهواتف المحمولة يشهد خلال الفترة الحالية إنتاجاً كبيراً من جانب الشركات العاملة فى مجال تصميم البرامج.
رداً على اتهامات جوجل
وتأتى تصريحات بيل جيتس بعد فترة هدنة مؤقتة للشركتين بعد دخولهما فى صراع انتقدت فيه جوجل مايكروسوفت بانتهاك قوانين مكافحة الاحتكار بسبب نظام التشغيل وندوز فيستا.
وزعمت جوجل أن نظام فيستا يعمل ببطء فى حالة استخدام برامج بحث على سطح المكتب من إنتاج شركات منافسة مثل جوجل وغيرها لأن من المستحيل تقريباً إبطال عمل محرك بحث ويندوز فيستا على سطح المكتب.
وقد قدمت جوجل شكوى من 50 صفحة في أبريل أمام وزارة العدل الاميركية تقول فيها ان مستخدمي نظام فيستا يحرمون من بعض مميزات النظام إذا قاموا بتحميل اداة البحث التابعة لجوجل.
وهوما دفع بمايكروسوفت لإجراء تغييرات على فيستا كان من ضمنها حرية اختيار المستخدمين لطبيعة برامج البحث التي يرغبون العمل بها، كما أن اختيار البرامج من جوجل أو من أي شركة أخري قد يقضي علي البطء الذي أصاب الأجهزة جراء استخدام ويندوز فيستا بشكله الحالي.
وذكر تقرير أمريكي أن الشركة المالكة لمحرك جوجل للبحث اتهمت شركة مايكروسوفت بخرق اتفاق تسوية قانونية يستهدف الحد من هيمنة نظام تشغيل ويندوز من إنتاج مايكروسوفت على السوق.
وعلى جانب آخر، توقع المدير التنفيذى لشركة مايكروسوفت الأمريكية ستيف بالمر بأن يتعدى عدد الحاسبات الإلكترونية التى تعمل وفق نظام التشغيل ويندوز المليار جهاز خلال العام القادم.
وأوضح بالمر أنه إذا استمرت عمليات البيع على معدلاتها الحالية فإن عدد مستخدمى نظام التشغيل ويندوز فى العالم سيصل إلى مليار عميل خلال العام المقبل، مؤكداً أنه إذا ما تحقق ذلك فإن عدد مستخدمى نظام التشغيل الذى تنتجه الشركة سيفوق إجمالى عدد مالكى السيارات فى العالم.
ويأتى ذك فى الوقت الذى اعلنت فيه مايكروسوفت عن بيعها نحو ستين مليون نسخة من نظام التشغيل الجديد ويندوز فيستا خلال العام الحالى من بينها أربعون مليون نسخة تم بيعها خلال مائة يوم من طرح النظام الجديد لأول مرة بالأسواق.