التقنية الرقمية تقتحم عالم الموت بشاهد قبور إلكتروني
جهاز ''لوح السكينة''
وسكونسن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يبدو أن التقنية ستظل تلاحق البشر حتى في العالم الآخر الذي اقتحمته التقنيات الرقمية بالإعلان عن شاهد قبور إلكتروني يعمل بالطاقة الشمسية.
وتذمرت الشركة المنتجة للجهاز الرقمي المسمى "لوح السكينة" المقاوم لعوامل الطقس، وتبلغ تكلفته نحو 2000 دولار، من أن الإقبال على التقنية الحديثة مازال ضعيفاً.
وقالت شركة "فيدستون" Vidstone LLC إنها طورت الشريحة الإلكترونية منذ قرابة العامين.
ويعدد "لوح السكينة" الإلكتروني الذي يتم تثبيته في شاهد القبر، مناقب "الفقيد" بالصور الملونة والكلمات والموسيقى وحتى أفلام الفيديو، وذلك عبر رقاقة ذاكرة داخل الشريحة التي تفتح مثل الكتاب.
وقالت مديرة المبيعات بالشركة، شيري لاكينغ، إن للشركة 100 وكيل في أنحاء الولايات المتحدة، إلا أنها رفضت الكشف عن حجم المبيعات التي قالت إنها ليست مرتفعة.
وشبهت لاكينغ الامتناع عن إقحام التقنية الرقمية إلى عالم الأموات وتمسكهم بالشواهد التقليدية المنحوتة من الجرانيت والرخام، بتردد الناس في استخدام الهاتف المحمول، مع بدء ظهوره، "إلا أننا جميعاً نمتلك واحداً الآن."
وأضافت أن أساليب تكريم الموتى تشهد تغييراً بسبب التقنية الحديثة.
ويتيح شحن الجهاز بالطاقة الشمسية لمدة أربع ساعات مشاهدة شريط فيديو مدته عشر دقائق على شاشة مساحتها سبع بوصات، ست مرات متتالية، كما أن هناك سماعات للرأس للاستماع إلى التسجيل الصوتي.
ويمتلك الجهاز العديد من الخيارات للتعبير عن مآثر الفقيد، الذي يتيح حتى للميت "الحديث" من داخل القبر!
وأعربت سو بيرغولسكي، من "وسو للنصب التذكارية"، التي تقوم على بيع شواهد القبور منذ عام 1909، عن تشاؤمها إزاء مستقبل الجهاز الحديث قائلة: "أعتقد أن أفكارنا رجعية بعض الشيء، فنحن نريد له أن يحتفظ بذات الهيئة خلال 50 أو 100 عام."