بقلم اكرم التميمي
عراقية أنت بكل التفاصيل ..
عراقية ملاحمك تشير الانتماء ..
عيونك تغزو صمتي وتغرقني
فأعود لقراءة عطرك بين القناديل
والخوف يسود ملامحي نحو دفء الشتاء .
شاركيني فرحي لكي نطوق شبح الحزن الغجري .
سراب يطاردني من نافذة لم تغلق منذ سنين وسيمفونية تحقق هواجس الشعراء .
تستعمر قلبي وأنا أقاوم اقتحام منابر جسدي من مشاعرك التي اختطفت عاطفتي لأجل عينيك الساحرتين.
هل تغفو عيني بليلة هادئة ودموع الهجرة على بقايا روحي المسلوبة ......
كسرت كل الحواجز الرومانسية ليلة أمس ودخلت إلى ضريح جسدك الطاهر.
لم أرى.... لم اسمع لكني أتلمس زهرة يافعة تتفتح لربيع قادم .
اتركيني لوحدي كي اقرأ سورة ياسين لحفظك من قساوة الجلاد لم أتجرأ إلى النوم حتى يتقطع أرقي إلى أجزاء عراقية وصوت يهمس في إذني لعطش السنين ينادي فأعود لامتصاص شفتيك على مقربة من نار توقد في ثنايا قلبي وسأقرأ ثانية .
وبقلب مشاغب يدغدغ شعوري فتذوب الكلمات بين بطون القلوب الساخنة فتتوقف
مراجعتي لدائرة الجوازات للعبور على تلك المسافات والهجرة إلى هذيانات الحب
الكلاسيكي . فينتفض العبث الفاجع في براكين الليل .
وسينتشر الحزن على سطوح الإيقاع الشعري .
شوق يدفعني لزيارة حضرتك وعند اللقاء تتموج بقايا عباراتي فتشف الدموع على منابع دجلة . وتتوقف أجنحتي حتى أزق من شفتيك طعم عراقي .
سأركن بين كفيك لتطعمني أحلى المواويل.
فيبدأ الذوبان الثلجي على سفوح مشاعرك فترتسم مراسيم عرس سومري وقافلة لحشود على أبواب بابلية لتصرخ بصوت كلكامش . فتعزف قيثارة أور معزوفتنا المفضلة عراقيين مهما طالت الأيام.
فقد طويت انتمائي وفضلت رفقتك إلى مدينة الأحلام .
سنحدد موعد لإيقاد روحي فلا تبخلي على زمن موبوء بالأوهام .
زائرة أنت على حافة مشاعري
فاتركيني أطارد أوهامي